أظهرت دراسة حديثة، هي الأولى من
نوعها، أن أربعة من بين كل خمسة أطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 11 و 17 عاما
في جميع أنحاء العالم لا يمارسون تمارين بدنية بشكل كافٍ.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن ذلك يؤدي إلى تضرر صحتهم وكذلك نموهم العقلي ومهاراتهم الاجتماعية.وتضيف أن عدم ممارسة الأطفال للتمارين البدنية بقدر كاف وبشكل يومي يعد مشكلة عالمية سواء في الدول الغنية والفقيرة.
وخلصت الدراسة إلى أن الأولاد أكثر نشاطا من البنات في 146 دولة شملتها الدراسة باستثناء أربعة بلدان.
ما المقصود بالتمارين البدنية؟
أي شيء يجعل القلب ينبض بسرعة أكبر والرئتين تتنفسان بقوة أكبر، يعتبر تمرينا بدنيا.الهدف هو 60 دقيقة من التمارين المعتدلة إلى القاسية يوميا.
تقول الدكتورة فيونا بول من منظمة الصحة العالمية "لا أعتبر ذلك هدفا صعبا ومبالغا فيه".
وتضيف "إن الأدلة العلمية تثبت أن ذلك مهم للنمو السليم والتمتع بصحة جيدة".
الفرق بين التمارين المعتدلة والقاسية، هو أنه يمكنك الحديث والتنفس بشكل طبيعي وأنت تمارس التمارين المعتدلة، بينما التمارين القاسية تجعلك تلهث وأنت تتحدث.
ستظل الصحة أهم رأسمال للبشر، سواء الآن أوفي المستقبل.
بقاؤك نشيطا يعني ما يلي::
- قلب ورئتان سليمتان
- عظام وعضلات قوية
- صحة بدنية ونفسية أفضل
- وزن معتدل
ويمكن أن تقلل ممارسة الأنشطة البدنية باستمرار خلال جميع الأعمار، من خطر الإصابة بأمراض عديدة من بينها النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض السكري من النوع الثاني.
كما يقول الباحثون إن هناك أدلة متزايدة على أن النشاط البدني مفيد أيضا لنمو الدماغ.
وتضيف غوتهولد إن "قدرات الأطفال الإدراكية أفضل، كما أنهم يتعلمون الأشياء الجديدة بسهولة، ويصبحون اجتماعيين أكثر من غيرهم".
هل الأطفال كسالى؟
هل من شأن مثل هذه النتائج أن تفقدنا الأمل في التغيير؟يقول الدكتور بول: "الأطفال ليسوا بطبيعتهم كسالى".
ويضيف "الأمر لا يتعلق بالأطفال فقط، بل هو راجع بالأساس للإهمال والإخفاق في إعطاء الأولوية للنشاط البدني، ويبدو أن هذا الشيء منتشر في جميع أنحاء العالم".
إذن ما الذي يحدث؟
لا توجد إجابة واحدة تشرح سبب انخفاض مستويات النشاط إلى حد كبير ولكن هناك بعض السمات الشائعة.الأولى هي التركيز على الأداء الأكاديمي، وهذا يأتي على حساب اللياقة البدنية.
Comments
Post a Comment